الخميس الثالث بعد عيد ارتفاع الصليب «الإنجيل

 

 

إنجيل اليوم (لو 21/ 34-38)

 

34 قال الرّبّ يسوع: "احذروا لأنفسكم لئلاّ تثقل قلوبكم في الخلاعة والسّكر وهموم الحياة، فيفاجئكم ذلك اليوم؛

 

35 لأنّه سيطبق مثل الفخّ على جميع المقيمين على وجه الأرض كلّها.

 

36 فاسهروا في كلّ وقتٍ مصلّين لكي تستطيعوا أن تهربوا من كلّ هذه الأمور المزمعة أن تحدث، وتقفوا أمام ابن الإنسان".

 

37 وكان يسوع في النّهار يعلّم في الهيكل، وفي اللّيل يخرج ويبيت في الجبل المعروف بجبل الزّيتون.

 

38 وكان الشّعب كلّه يأتي إليه عند الفجر في الهيكل ليستمع إليه.

 

 

أوّلاّ قراءتي للنّصّ

 

أُعطيَ لهذا النصّ، في "الترجمة اللّيتورجيّة"، العنوان التالي "اسهروا وصلّوا"؛ ونجد الحضّ نفسه على السهر والصلاة، في إطار مجيء الرّبّ المفاجئ، في متّى (24/ 42)، وفي مرقس (13/ 33-37).

 

يلتقي نصّ الآيتين (37- 38) مع نصّ الآيتين في يوحنّا (8/ 1-2)؛ يرجّح شرّاحٌ أن تكون قصّة الخاطئة في يوحنّا (8/ 3-11) لوقانيّة؛ ولذلك، تلحقها بعض المخطوطات بلوقا، هنا.

 

جاء، في كتاب القراءات في القدّاس (بكركي 2005) الشرح التالي لهذا النصّ "ذلك اليوم"، هو مجيء الرّبّ المفاجئ، والحضّ على السهر والصلاة هو للنّجاة من كلّ خطر، وللوقوف أمام منبر المسيح الدّيّان.

 

 

ثانيًا "قراءة رعائيّة"

 

يحثّ يسوع، هنا، تلاميذه (ونحن) على السهر والتنبّه الدائم، لا إلى علامات الملكوت في حياتهم، وفي التاريخ (كما جاء في الآيتين 11 و25)، بل في انتظار مجيئه ونهاية العالم، حتّى لو كنّا ننعم في عيش مطمئنّ وهادئ (راجع 1 تس 5/ 3).

 

 

شرح عبارات وكلمات

 

ذلك اليوم (34)

هو يوم مجيء الرّبّ وتدشين الملكوت.

 جميع المقيمين على وجه الأرض كلّها (35)

لا الشعب اليهوديّ فقط ، كما كان الأمر في دمار أورشليم، بل البشريّة كلّها.

 

- وتقفوا أمام ابن الإنسان (36)

من أجل الدينونة.

 

- وكان يسوع في النهار يعلّم (37)

هذا يعني أنّ يسوع أمضى وقتًا طويلاً في أورشليم (لم يُشِر إلى هذا، لا متّى ولا مرقس).

 

الأب توما مهنّا